الأحد، 13 نوفمبر 2016

انعاش العقل والقضاء على وسوسة الشيطان

 
انعاش العقل والقضاء على وسوسة الشيطان

حسن عبدالواحد  : " التصورات والأفكار الموروثة والتي زرعت في رأسي على مدار الـ 40 سنة الماضية تهدمت تماما وبدأ العقل يتفتح من جديد وبدأت أقيم كل كلمة أمامي وأنظر لها نظرة مختلفة بعكس سابقتها والحمد لله تغيرت "

تعرفت على دورة إنعاش العقل بالصدفة وأنا أبحث على اليوتيوب كنت أبحث عن تنشيط العقل وتطوير الذات وكنت أستمع لمحاضرات كيفية تطور شخصيتك كيف تطور ذهنك فكانت أشياء لا تثمن ولا تغني من جوع وإنني وصلت في الفترة الماضية إلى أن طبيعة العمل أصبحت مملة ما أفعله اليوم هو ما أفعله غدا وليس هناك جديد روتين قاتل وأصبحت الحياة كلها تكرار وبصدفة محضة وجدت مقطع لأحد المتدربين يتحدث عن نفسه وكيف كان وكيف أصبح لدرجة أنني أخذت العنوان وكتبت في جوجل إنعاش العقل فوجدت الموقع بالكامل أمامي ووجدت كل المتدربين وهو يحفظون الصفحة في 5 دقائق ودقيقة وقلت هل هذا كله كذب لا مش معقول دا اكيد نصب وأسأل نفسي هل القائمين على الدورة قاموا برشوة كل هؤلاء كي يقولوا كل هذا الكلام وكقلت لازم اجرب واخد المبادرة وقلت لن أخبر أحد حتى لا يشمت بي أحد وهذا كل الذي دار في ذهني



كانت عندي محاولات لحفظ كتاب الله وانا صغير قرابة الـ 5 سنين وكانت محاولتي بالذهاب إلى الكُتاب بالقرية وأول يوم لي ضربني الشيخ (علقة) فقررت ألا أذهب وعندما دخلت المرحلة الإبتدائية حفظت المقرر فقط ومرورا بالمرجلة الإعدادية والثانوية إلى أن دخلت الجيش وبالجيش حفظت 3 أجزاء وكنت أصلي بالعساكر داخل الوحدة إلى أن نصحني شخص أنه يجب علي أن أذهب إلى أن أتعلم التجويد على يدي شيخ إلى أن خرجت من الجيش ولم أجد الشيخ الذي أحفظ عليه وانشغلت بالحياة والزواج والعمل إلى أن عملت بالسعودية وبجانب المنزل يوجد مسجد ويوجد حلقة تحفيظ قرآن فقررت أن انضم إليها وعلى مدار شهر استطعت أن أحفظ 5 أجزاء وأعطوني شهادة قمت بتعليقها بالبيت وانا أفتخر بها إلى الآن أمام أولادي أنني أنجزت إنجاز كبير وعلى مدار الوقت نسيت الـ 5 أجزاء ولم يتبق لي إلا جزء عم والسور التي أقوم بها على صلاتي
كل العقبات كانت مجتمعة انشغال الإنسنا بالحياة حتى عندما كنت أدخل المسجد وأمسك بالمصحف كنت أحس بضيق وادمع وأتثاوب وكنت أضغط على وكنت أعتبر القراءة فقط بالنسبة لي إنحاز وليس الحفظ وكنت أرجو الاجر والثواب فقط من القراءة وبحثت كثيرا على مقاطع على اليوتيوب وكان الكل ينصحك بتكرار الوجه 30 مرة أو 17 مرة وكنت أكرر الصفحة 17 مرة وعندما احاول تسمعيها ثاني يوم أجد نفسي نسيتها فكنت أكتفي بالقراءة بعدما اشعر بالضيق والإنسحاب وكان التشتت الذهني والنسيان العقبات الأساسية أمام حفظي القرآن ورغم ذلك كان عندي العزيمة والإصرار على أنا أقابل الله وأنا أحفظ شيئا من كتابه وكذلك النسيان كان له أثر مباشر عليّ في دراستي ولذلك لم أحصل على درجة علمية كبيرة
عندما كنت أحفظ وجه من الاوجه فكنت أكرر 17 مرة أو 30 مرة كما استمعت إلى نصائح الشيوخ على اليوتيوب وكنت أعتبر هذا هو الأساس وهذا هو الصح لدرجة أنني عندما كنت أبدأ بأول آية في الوجه إلى أن أصل لآخرها كنت أشعر أنني حققت إنجاز كبير كأني قطعت مسافة 100 ميل فكنت أقرآ آية آية ثم كل آيتين مع بعض ثم أدمج كل 3 آيات وهكذا والحمد لله تخلصت من التكرار لدرجة أنني لم أصدق نفسي وأصبحت الآن أبالغ في التكرار وأكرر حتى أربع مرات فقط

قبل الدورة عندما أكون متحمس مثلا في وقت مثل صلاة الفجر كانت الصفحة تأخذ معي نصف ساعة أيام ما كنت لا اعمل ولا انشغلت بالحياة هكذا وفي تمرين فحص الذاكرة الاول حفظت وجه  واحد خلال 6 ساعات وانا متضايق وكان همي أن أحفظ أي شئ حتى اتمكن من اللحاق بالدورة وحفظته على مضض وبصعوبة خلال 6 ساعات

الدافع لدخولي انعاش العقل كان أمنيتي من زمان أن أحفظ كتاب الله أن يقول لهم إحفظ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا وكنت انبهر عندما أشاهد الأطفال الصغار وهم يحفظون وكنت اقول لنفسي كيف هذا الطفل الصغير يحفظ القرآن بهذا الجمال وهذا الإتقان والحمد لله بلا مبالغة أنني حفظت القرآن
التصورات والأفكار الموروثة والتي زرعت في رأسي على مدار الـ 40 سنة الماضية تهدمت تماما وبدأ العقل يتفتح من جديد وبدأت أقيم كل كلمة أمامي وأنظر لها نظرة مختلفة بعكس سابقتها والحمد لله تغيرت وبالنسبة للإسقاطات فالحمد لله بدأت أتجرأ وأقرأ وأحفظ القرآن وخاصة السور الكبيرة كالأنعام والمائدة والاعراف وآل عمران والتي بالماضي كنت أخاف أن أقرأها إلا مرات قليلة في شهر رمضان مثلا وكنت أقرأها ولا أفهمها وكنت أختم المصحف قراءة مرة في السنة خلال شهر رمضان أما الآن فالمصحف أصبح يلازمني وأنا في البيت وأنا في العمل ولا أحس بأريحية وطمأنينة إلا وهو معي كل هذه الفترة
بالنسبة للإنجازات التي حققتها الحمد لله أنني حفظت المصحف حفظا تدريبيا ما عدا سورتين بالإضافة ان كل السور الكبار مثل المائدة والأعرف والأنعام أصبحت أقرآها لأول مرة بحياتي بتمعن وكنت في الماضي أقرآها قراءة عابرة وأنا في رمضان أما الآن أحفظ السورة وأكررها وأتذكرها وهذا كان مستحيل في الماضي ولولا أنكم قلتم أن هناك مرحلة ثانية لقلت أن الدورة كافية حققت ما عليها وأنجزت ما عليها وأنا راضي الحمد لله بنسبة 99%
كنت أرى عندما كان يقول الدكتور بكسر حاجز الـ 10 دقائق كنت أقول هذا صعب هذا مستحيل كيف سأحفظ صفحة في 10 دقائق وكنت أنظر لكل من بالقاعة فأجدهم يقولون أننا حفظنا في 10 دقائق مع العلم أنني كنت متأخر عنهم قليلا فقلت مستحيل أن هؤلاء كلهم يجاملون الدكتور علي فبدأت اعيد مع نفسي حساباتي مرة ثانية فوجدت نفسي أحفظ في 10 دقائق وعندما وصلنا لحاجز الـ 5 دقائق جرى نفس الشئ فكثفت التدريبات حتى وصلت لحفظ الصفحة في 5 دقائق بأريحية فكسر الحواجز هي التي كانت بالنسبة لي من المستحيلات التي لم أكن أحلم أن أكسرها
هذه الدورة تعلمته منها الكثير أولا هدمت كل التصورات والأفكار التي ترسخت في عقلي على مدار عمري الماضي كالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر والتعليم في الكبر كالنقش على الماء ولما انهدم هذا التصور اتفتح لي أشياء عظيمة ومعالم ثانيا التعامل مع الشيطان وكنت اعرف فقط أنه يوسوس لبني آدم حتى لم أكن أعرف كيف يوسوس ولم أكن أهتم بأذكار الصباح وأذكار المساء ولا ذكر دخول المنزل ولم أعطي لها أي اهمية كنت اعرفها فقط  ولم أكن أعرف ان الشيطان يتدخل في حياتنا كما علمنا من خلال الدورة والمهم أيضا أنني ما تعلمته طبقته مع أولادي انصحهم واكرر لهم ما يقولوه الدكتور علي بطريقة بسيطة تناسب سنهم هم ما يزالون بالمرحلة الإعدادية والحمد لله بدأوا بحفظ كتاب الله بالطريقة التي تعلمتها وليست طريقة التكرار التي تعلموها عند الشيخ وسعدوا بها وعبروا عن سعادتهم ببراءة وقالوا لي "الطريقة بتاعتك حلوة قوي يا بابا"

الدكتور علي الربيعي جزاه الله كل خير على كل حرف علمه لنا هو وكل القائمين معه على البرنامج صوته جميل ومميز وأعجبني فيه أنه لا يمل من كثرة الأسئلة رغم تكرارها أنا عن نفسي كنت اكرر عليها السؤال كل محاضرة وكان لا يزهق ولا يمل وكأنه يجاوب عليه لأول مرة وكان عندما يتحدث ويذكرالأسماء أشعر أنه يعرفني بالإسم فكنت أشعر بقرب شديد وأشعر أنه يكلمني أنا يحدثني أنا
حقيقة كنت أشعر بقرب شديد  
والله لم أتخيل أن أصل لحفظ الصفحة في 3 دقائق و5 دقائق وكنت اعتبر هذه أعجوبة ومنحة اختصها الله لأنس محددين زي الإمام الشافعي ناس مخلصين أما أنني أحول عقلي المتبلد أنه يحفظ في 3 دقائق شعور جميل جدا لم أصدق نفسي حاجة جميلة الصراحة اني أحفظ الصفحة في 3 دقائق والذي دفعني للدخول على الجزء الثاني من المصحف والذي كان بيني وبينه عداوة
لو أعيد اختبار فحص الذاكرة الاول في 6 ساعات سأحفظ على ألأقل وأنا أشرب شاي وأشرب قهوة 40 وجه وأنا في قمة السعادة لأنني أدركت كل ما هو حسن عندما اقتربت من القرآن الكريم عندما اندمجت معه بهذا الشكل صباحا ومساءا وسماعا وبصرا وقراءة الصراحة الحمد لله
والله كنت عندما أحفظ كنت أهدر وقت طويل وكان من ضمن المعتقدات أن الحفظ يكون في الفجر فقط ولا يمكن أن أحفظ في أي وقت ثاني يعني مثلا بعد العصر بعد العشاء لا كان المفهوم هو أنني أحفظ بعد الفجر فقط وإذا طلعت الشمس كل شئ بيسيح وكل شئ بيتبخر فكنت فترة الفجر أحفظ وجه بالعافية أما الآن فالوضع تغير واستطيع أن أحفظ في الوقت بين الصلاة والإقامة وأستشعر أن الـ 10 دقائق أستطيع أن أنجز فيها شئ. أقول لك أنني أهدرت 44 سنة من حياتي لم أعش إلا هذين الشهرين

مستواي في الحفظ والإستيعاب قبل الدورة وخاصة أنا سني 44 سنة وكنت أقيم نفسي سواء كان على مستوى القرآن الكريم أو على نشاطي الذهني في الشغل كنت أعتقد انني أصبت بالزهايمر لدرجة أن المدير بتاعي لما يطلب مني شئ وانساه او يسألني على شئ فكنت اقول له اعذرني اصبت بالزهايمر وكنت ارمي كل شئ على النسيان أعتقد ان لو فيه سالب سالب 100 اما الحين فانه هناك غشاوة ازيلت من على وجهي وأنني لدي نشاط ولدي رغبة فاعتقد انني تغيرت 180 درجة من لا شئ ولا اكنت اعتقد أنني ساحفظ الأعراف والمائدة فكانتا صعبة بالنسبة لي ولو قيمت نفسي الىن ساعطي نفسي 90% ما ينقصني الآن هو حفظ الشاطبية فقط
أقول للمتدربين الجدد توكلوا على الله واستعينوا بالله ولا تسألوا أخد ولا تشاورا أحد في الدخول لهذه الدورة وعندما تدخل الدورة تحافظ على المحاضرات بحيث ألا تتغيب عن أي محاضرة لأن كل محاضرة مهمة ومرتبطة مع التي تليها والتددريبات التدريبات التدريبات كررها لأن التدريبات هي التي تنشط الخلايا وهي التي تجدد المخ فعليك بالتدريبات

بالنسبة لطلاب الجامعات سوف تكون هذه الدورة مهمة لهم انا لا اتمنى فقط أن الطلاب يلتحقوا بالدورة يل أتمنى أن الجامعات نفسها تدرس هذه المادة وانها تكون احد مناهج التعليم ومن المؤسف ان ثورة الشباب تهدر في تلتلقين والحفظ ومناهج عقيمة. الطالب يحفظ السنة كلها ويأتي الإمتحاون ويجاوب وبعده ينسى كل شئ والله أتمنى أن يكون المنهج الذي تبناه الدكتور علي هو الجامعة وجامعة عالمية وان لم يحدث هذا اتمنى من طلاب الجامعات بالإلتحاق بهذه الدورة لأنها ستفيدهم وتعمل على تغيير قناعاتهم وتصوراتهم وتوسيع مداركهم وستاعدد على الحفظ وحب العلم والقراءة

بالنسبة لكبار السن فأنا اعتبر هذا السؤال ينطبق عليّ شخصيا فأنا عندي 44 سنة وكنت اعتبر ان الذي يحفظ القرآن هو الطفل الصغير وان لم استطع أن احفظه وانا صغير فقد راحت عليّ وكل اللي بعمله أنني أقرأ قراءة عادية سورة يس على روح الوالدين سورة الكهف يوم الجمعة فكنت أرى انني سأحفظ القرآن في هذا السن فإنه من سابع المستحيلات بل أني كنت اعتقد أنني أصبت بالزهايمر لأنني أنسى أشياء كثيرة في حياتي العملية وحتى الأشياء التي كنت لا أنساها لكي لا أعملها فكنت أقول معلش انا سني كبير ونسيت وكان تقدم السن ملجأ لي أن أتهرب من المسؤولية ولكن فجأة سبحان الله تغير كل شئ كيف ان هذا العقل وهذا الكنز الذي أعطاه الله لنا نهمله طيلة 44 سنة بل ليس إهمال ولكني دمرته








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق