دورة انعاش العقل وحفظ القرآن الكريم كاملا في أيام معدودات

دورة انعاش العقل وحفظ القرآن الكريم كاملا في أيام معدودات 

" والله شعور لا يوصف أني سأحفظ كتاب الله عز وجل في 10 أيام حفظا متقنا كنا نسمعه فقط عن السلف الصالح أما الآن فقد وجدناه حقيقة وواقع والحق أقول أنه بداخل الدورة من هم أفضل منا حفظا ومراجعة "

هكذا قال سلمان بن حمد بعد وصوله لمستوى حفظ الصفحة في 60 ثانية نترككم الان مع المتدرب ليروي لنا تفاصيل تلك الرحلة التي بدأت بتعرفه على دورة انعاش العقل

بداية تعرفت على الدورة عن طريق الدكتور علي الربيعي فأنا أتابعه على حسابه الرسمي على تويتر ورأيت إعلان الدورة فتابعت الدورة وذهلت عندما رأيت تجارب المتدربين بالدفعات السابقة لدرجة أني عملت تويته وشيرت تجربة لأحد المتدربيين

لم تكن المحاولات قبل انعاش العقل بطريقة فردية وإنما كانت بطريقة جماعية في المدارس ودور التحفيظ وكانت أشبه بالميتة وليست الضعيفة يعني باليوم الكامل بالكاد تحفظ صفحة أو صفحة ونصف وبدأت المحاولات منذ الصغر في سن الـ 10 سنوات ، 13 ، 15 سنة ثم استمرت حتى بلغت 25 وحفظت خلال المحاولات السابقة 17 جزءا متفلتا

العقبات  في حفظي قبل انعاش العقل في الحقيقة هي عقبة واحدة فيها مداخل ومخارج كثيرة ألا وهي الكسل أما الحفظ والإستيعاب ومرت علينا أوقاتا ونحن نفكرأثناء الحفظ كيف نتخلص من هذا الواجب أثناء الدراسة وكانت محاولة أداء واجبات فقط وليس كعبادة مثلا وكانت مشاكل النسيان والصوارف والتشتت الذهني في الحقيقة أن الواحد لو كتب ما ذهنه سرح فيه لكتب لنا مجلدات من القصص والروايات الخيالية والنسيان كان يؤثر علي في باقي نواحي الحياة وفي الدرجات أثناء الدراسة وبالمجمل فقد أثرت على مستوى الحفظ سواء كان في الدراسة أو احياة العامة

كثرة التكرار موجود قبل الدورة وأحيانا أثناء الدورة فلما تأتي الصوارف فقط يتحرك اللسان وتبصر العين لكن العقل لا يستوعب ويكون فيه فارق واضح بين تحرك اللسان والفهم ولكن بعد الدورة أستطيع والحمد لله أن ألزم نفسي في المواضيع التي أريدها وهذا بفضل الله وبفضل الدكتور علي والدورة المباركة

في تمرين فحص الذاكرة الاول حفظت 7 صفحات خلال 6 ساعات والثامنة بنسبة 35% مع محاولة لضبط الآيات وإتقان الحفظ وربط الآيات ببعضها ومحاولة ربط الصفحات فحفظت 7 صفحات خلال 6ساعات

الدافع الأساسي لالتحاقي بدورة انعاش العقل هو حفظ كتاب الله عزوجل ومما أثار حفيظتي أحد المتدربين الذي كتب على تويتر أنه جمع بين الصحيحين في أثناء الدورة فقلت في نفسي كيف حفظ هذا أثناء الدورة وأنا وضعت نصب عيني ان أحفظ كتاب الله أسأل الله أن يعيننا على ذلك وبفضل الله أجد تقدم ملحوظ عندي

غيرت الدورة في مفاهيم وقناعات وتصورات وإن لم يتغير بعضها فهي متزعزة الآن لأنه يرى النتائج امامه لكن يبقى أحيانا الواحد متمسك بالإرث القديم لكن مع الوقت تتحطم بل هي أصلا تحطمت ولم تبق إلا بقايا ومما استفدته وحاولت تطبيقه مثل بعض المهارات التي ساعدتني على فهم الآيات

أول الانجازات هي علاقتي القوية بكتاب الله عزوجل فتجد الآن الواحد على مدار اليوم من حضور الدورة وأداء التمارين والواجبات فتجد ان كتاب الله يلازمي الواحد فهذا نعمة أما بالنسبة لتحقيق رضاي عما وصلت إليه فنأمل ونطمح في سرع ةفي الحفظ والقراءة وسرعة البحث والحمد لله عن طريق الإنعاش السمعي والإنعاش البصري استطعنا ان نحقق تقدما ملحوظا

بفضل الله عز وجل كان عندي شئ من التصورات التي ساعدتني ما يكون عندي أشياء كثيرة أراها مستحيلة وكمان عملي لفترة بكتابة السيناريوهات فكان ما شاء الله خيالي واسع ما كان عندي شئ اسمه مستحيلات أما بالنسبة لكتاب الله عزوجل فكان عندي  شئ أنني لن استطيع ولن أصل لحفظ كتاب الله عز وجل فكان بالنسبة لي من المنى البعيدة وقد أقابل الله ولم أحفظ القرآن لكن الآن أصبح القرآن جدا سهل وإذا فتح الله عليك بكتابه فسوف تتفتح امامك أمور دينك وامور دنياك وسيفتح عليك في مسائل الحفظ في مسائل الفهم في مسائل الإستدرلك وغيرها من المسائل التي يفتح الله بها عليك

من الأمور التي تعلمتها في دورة انعاش العقل عدم الوقوف عندي حد معين فكنا  نحضر بعض المجالس سواء بعد خطب الجمعة المجالس العائلية فكان إحساس يصل إلينا انه عند حد معين سينتهي دورك في الحياة مع إحياءات المجتمع والمجالس هذه سيطرت علينا حالة عجيبة تفقد الطموح ولكن مع الدورة هذه تعلمت أنه لا يمكن الوقوف عند حد معين بما انه هنالك قلب ينبض ونفس يتحرك وعقل يفكر فانه لا يمكن الوقوف وهذا ما تعلمته من دورة إنعاش العقل

الدكتور علي الربيعي لو ما عنده إلا الممارسة وإلقاء المحاضرات لكفت ولكنه كلامه مبحر جدا في مجال تخصصه وقدرة على انتقاء الكلام الذي يناسب جميع المتدربين وخصوصا أن هذه الدورة مفتوحة لكل الدنيا  وليس لمدينة أو اقليم معين وتجده مسترسلا في كلامه بطريقة تناسب جميع المتدربين

وكان أخر حاجز كسرته بفضل الله الـ 60 ثانية والآن مثلا لو أني أحفظ الصفحة في 5 دقائق فسأستطع أن أحفظ خلال 6 ساعات 70 صفحة أي أحتاج إلى 10 أيام مع المراجعة والإتقان فالشعور حقيقة لا يوصف أني سأحفظ كتاب الله في أيام معدودات في أقل من أسبوع والله شعور لا يوصف أني سأحفظ كتاب الله عز وجل في 10 أيام حفظا متقنا كنا نسمعه فقط عن السلف الصالح أما الآن فقد وجدناه حقيقة وواقع والحق أقول أنه بداخل الدورة من هم أفضل منا حفظا ومراجعة

كنا بالماضي معظم الوقت نقضيه في الإلتزامات اليومية ولو احتسبنا الأجر في ذاك الزمان فإن شاء الله خير اما الدورة فقد اختصرت لنا هذا الوقت لا بل أقول الدورة اختصرت لنا سنون فأنا جلست أحفظ 17 جزء طيلة اربع سنوات والدورة اختصرت لنا سنون ومن الممكن كنا حفظنا فيها كتاب الله والسنة النبوية وشروح ومتون وغير ذلك ولكن الحمد لله