الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

انعاش العقل ..نموذج حى لتحقيق الحلم

1-      التعريف
الأسم /علي اللينداني أبو يحيي
من ناحية المحاولات فقد بدأت منذ أن نعمنا وعرفنا وفهمنا منذ ما قبل الدراسة الرسمية في سن الرابعة أدخلنا والدنا رحمه الله تعالي إلي الكتاب لنتعلم القرآن الكريم  ويسر الله سبحانه وتعالي أن حفظنا في ثلاث سنوات أو أربع 10 أجزاب أو 8 أو 9 إلي أكثر من ذلك أو أقل وهذه المحاولات كانت جادة لأن كتاب الله كان له ومازال وسيبقي وسيظل مجموعة من الخصائص الربانية  التي لا يتدخل فيها إنسي ولا جني المحاولات كانت منذ البداية ولما فهمنا وعرفنا قيمة القرآن وقيمة كتاب الله لم أبدا نتخلي عن حفظه بل كنا نحلم أبدا بحفظه وفمهه وتلقنه وإدراكه ولكن كل هذه المحاولات لا أقول باءت بالفشل ولكن كانت تموت في وسط الطريق أو قبل البداية في بعض الأحيان إما لأننا أكبرنا الموضوع وجعلناه كبيرا إلي درجة أنه أصبح معجزاً بل وأصبح مستحيلاً ولكن كون القرآن كبير في قلوب المسلمين جميعاً اللهم إجعلنا منهم جعلنا هذه المحاولات تدوم وتتجدد وتترسخ وتذوب رغم أنها تبوء بإستمرار ودائما تقريبا بالفشل حسبننا أننا إن شاء الله نحفظ منذ البدايات ولكن بقي في المخيلة والدماغ والرأس بعض الآيات التي ندرك بها صلاتنا وقيامناونسأل الله القبول بقيت بعض الأجزاء القليلة والسور المتفرقة هنا وهناك إلي أن يسر الله سبحانه وتعالي عز وجل أن نفهم أن العقل شئ أخر مع هذه الدورة المباركة







2-      العقبات التي كانت تحول بيني وبين الحفظ والإستيعاب

أولاً كما قال لناالدكتورالشيخ علي بارك الله في عمره أن العقبات كانت عقبات ذاتية وعقبات موضوعية حتي نكون موضوعين أكثر العقبات الذاتية هي أن الوسط الذي نعيش فيه يتعاملوا مع القرآن بقدسية لدرجة التهويل كما أن العقبات كانت مرتبطة بعدم وجود وقت إما بالإنشغال بالدراسة أو إنشغال الوالدين بالعمل أو إنشغال الإخوة بالدراسة كذلك فلم يكن هناك إلا العقبات العقبات العقبات وبالتالي علي العقبات زيادة علي العقبات عقبات ذاتية  فإننا كنا نظن في أنفسنا عدم القدرة علي الحفظ وكنا نظن أننا غير قادرين علي أننا نظبط هذا الكلام وهذا الكتاب العزيز وكنا نظن بشكل من الأشكال أن حصوله سيصبح مستحيلاً فجعلناه مستحيل في أذهاننا وهذه أولي العقبات  هذه العقبات كانت ذاتية لدرجة أننا كنا نعتبر 600 صفحة مستحيل أن نتجاوزه وخاصةً في ظروف معيشية كثيرة متنوعة قاتلة و أكثر من ذلك فهي مجموعة من الموانع النفسية المرتبطة باللغة والمرتبطة أحيانا بالوضع المادى المرتبط أحياناً بالوقت والمرتبط أحيانا  بمحاولة تحقيق أهداف وأحلام الوالدين والعائلة من محاولة متابعة الدراسة وجعل القرآن في المراتب الثانية أو أنه ما أدركت منه سيكون ولكن هذه عوائق كانت فعلاً عائقاً وسدا منيعاً  حاجز دون أن يحصل المراد والمراد كان في القلب دائماً وهو محاولة إدراك كتاب الله عز وجل ولكن بإذن الله عز وجل وكرمه الواسع العظيم سبحان ربي جعل تدريبات إنعاش العقل هذه النافذة هذه القوة التي جعلتنا نطل علي الجنة هذه النافذه التي فتحت لنا باب الهواء النقي واسعاًوجعلتنا نشرئب بأعناقنا لننظر ونبدأ في أن نكسر ما يسمي حواجز الذات والموضوع صار أن تشربنا كتاب الله فصار كتاب الله غاية الغايات وكل الناس الذين لا يعرفون هذه الدورة كنا نعتبر أن العقل وعاء لا يتحمل أكثر ما يمكن أن يتحمل فكانت مشاكل الحياة اليومية كانت الصوارف التي لا تتنتهي وكانت مشتتات الذهن التي لا تتوقف كانت كلها مؤثرات تجعلنا نعتبر أن العقل اذا إنشغل بشىء لا يمكن أن ينشغل بشئ أخر وكنا نعتبر أن الزيادة في المعلومات هو باب تكدبسها وبالتالي فإن تكديسها سيحول دون زيادة  عوالم أو معلومات أو معارف أخري حتي أثبتت لنا الدورة بارك الله فيالمقيمين و القائمين عليها أثبتت لنا العكس تماماً وأكدت لنا أن هذا العقل أكبر مما يكون وصارت المشاكل ما هي إلا شئاً تافهاً بل صار العقل لا يحقق مبتغاه إلا إذا تخلص من هذه المشاكل فزيادة علي تعلمنا أن العقل قادر تعلمنا كيف نتخلص من مشاكلنا و أولها مشاكل النسيان التي ربطناها بالسن تارة وربطناها بالعائلة تارة وربطناها بالأحداث ثالثةً وربطناها بأشياء وكانت الصوارف أهمها البحث عن تغذية الجسد وتغذية العقل بأشياء غير القرآن لضمان المستقبل لضمان الوظيفة ولضمان العمل أو أو ..... وكانت هذه الصوارف عوامل مشتتة فعلاً فكانت أذهاننا مشتتة جدا إلي لدرجة أننا كنا ننظر إلي القرآن  في سابع المستحيلات وليس سادسها ولا ثامنها ولا حتي تاسعها بل ضمنا أن مستحيل المستحيلات هو إدراك كتاب الله عز وجل  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق